23 نوفمبر 2024 | 21 جمادى الأولى 1446
A+ A- A
الاوقاف الكويت

الشيخ عبدالعزيز العنزي: نعتزم إضافة القراءات العشر الصغرى إلى جائزة الكويت لحفظ القرآن

28 أبريل 2013

لوزارة الاوقاف دور كبير في نجاح فعاليات الجائزة حتى توجت بتكريم سمو الامير للفائزين
المسابقة عكست اهتمام الكويت بكتاب الله وحرصها على تشجيع الحفاظ وتطوير مهاراتهم

أسبوع كامل من التلاوات القرآنية الشجية والأصوات الندية ل 107 متسابقين من 58 دولة

 عاما بعد عام تحقق جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم تقدما واضحا، وإنتشارا واسعا، تستقطب عشرات الحفاظ من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وتعكس اهتمام الكويت وعنايتها بكتاب الله عزوجل، ففي النسخة الرابعة للجائزة تنافس 107 متسابقين من 58 دولة، احتضنتهم الكويت على مائدة القرآن الكريم تفيأوا ظلاله، على مدى أسبوع كامل، وتعطرت الأسماع بتلاواتهم الشجية وأصواتهم الندية، في فعالية رائدة نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على مسرح الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، برعاية كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، توجت بتكريم سموه للفائزين ولجنة التحكيم.

  رئيس اللجنة العلمية لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته الشيخ عبدالعزيز فاضل العنزي اعتبرأن توجيهات سمو أمير البلاد أتت ثمارها فيما يتعلق بتنظيم جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته، مشيرا إلى ان الكويت تميزت منذ القدم بتحفيظ القرآن الكريم وحرصها على نشر كتاب الله تعالى والتشجيع على حفظ القرآن وترتيله وقراءته وإقرائه داخل الكويت وخارجها.

  وبعد الانفراد الذي حققته جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن في نسختها الرابعة بإضافة فرع القراءات السبع من طريقة الشاطبية إلى المسابقة، كشف الشيخ فاضل العنزي عن اعتزام الجائزة بمشيئة الله تطوير هذا الفرع في الأعوام المقبلة ليصبح  في القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة.

دور كبير لوزارة الأوقاف

و لم تدخر إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وسعا في الإعداد لهذه الجائزة التي تعد مفخرة لدولة الكويت، وهذا ما حدا بالشيخ عبد العزيز فاضل العنزي إلى الاشادة بدور وزارة الأوقاف والجهات المنظمة للجائزة، مثمنًا دور وزارة  الخارجية الكويتية ووزارات الأوقاف في الدول المشاركة، لما بذلته من مجهود كبير في التنسيق بين اللجنة والمتسابقين الذين بلغ عددهم 107 متسابقين يمثلون أكثر من خمسين دولة عربية واسلامية .

   ومن خلال متابعة فعاليات المسابقة وطريقة التحكيم يتعين القول أن لجنة التحكيم تم اختيارها على أساس المهنية والكفاءة، وعن كيفية اختيار المحكمين قال العنزي: ينبغي توافر شروط في المحكم للمسابقة، من أهمها أنه لابد أن يكون مجازا في القراءات العشر قراءةً وتلقياً عن العلماء، ويفضل أن يكون المحكم ممن شارك في مسابقات دولية، وأن يكون ملمًّا بالتجويد والقراءات إلماماً جيداً.

الدقة في التنظيم وتوجيه الأسئلة

 تنظيم المسابقة كان غاية في الدقة، وكذلك كان تقديم المتسابقين للجنة التحكيم وطرح الأسئلة عليهم، وفي هذا السياق يوضح الشيخ عبد العزيز العنزي أنه بالنسبة لفرع الحفظ، فإن اللجنة تقوم بوضع أكثر من 300 نموذج للأسئلة، مقسمةً على أجزاء القرآن، فمن كل عشرة أجزاء يوضع سؤال واحد، والطالب يسأل ثلاثة أسئلة، ففي كل عشرة أجزاء يوضع له سؤال، وأما بالنسبة لفرع القراءات فإن الطالب يسأل خمسة أسئلة في خمس روايات مختلفة، مقدار كل سؤال 15 سطراً، وأهم الاعتبارات التي تضعها لجنة التحكيم للمتسابقين إجادة الحفظ، وإتقان التجويد، وحسن الصوت والأداء، وأن يكون متمكناً من نفسه أثناء القراءة، مسترسلاً في قراءته، وقد وضعت اللجنة آلية للتحكيم يتم من خلالها الرصد بدقة للحافظ المتقن الذي يستحق الفوز بهذه الجائزة المباركة.

آلية تقييم المتسابق

  وعن آلية التقييم يقول الشيخ العنزي ان المتسابق إما أن يقرأ بلا خطأ في الحفظ والتجويد وحسن الأداء والصوت، فهذا يستحق أعلى الدرجات، وإما أن يتردد في الحفظ، أو يخطئ فيقوم أحد أعضاء لجنة التحكيم بالفتح عليه، وإما أن يقف ولا يستطيع إكمال القراءة، فإن تردد ثم صحح لنفسه دون تنبيه فلا يحسب عليه شيء، وإن قام عضو لجنة التحكيم بتنبيهه فإنه يحسب عليه نصف درجة، وإن نبه فلم يستطع وفتح عليه فإنه يحسب عليه درجة كاملة، والخطأ في التجويد يحسب عليه ربع درجة عن كل خطأ، وفي فرع القراءات السبع إن وقع منه خطأ فان احد اعضاء لجنة التحكيم يقوم بتنبيهه على كل خطأ ، ويحسب عليه نصف درجة للتنبيه، ودرجة عند الفتح عليه، وأما فرع التلاوة، فتحسب عليه درجتان عند كل خطأ في التجويد، ويعطى الدرجة المستحقة لحسن الأداء وجودة القراءة في المقام الأدائي، وقد وضحت اللجنة آلية التحكيم للمتسابقين من خلال استمارة التسجيل التي ترسل لبلد المتسابق، وكذلك يخبر بها قبل بدء المسابقة إذا وصل للكويت.

يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية نظمت معرضا على هامش فعاليات الجائزة ، وشارك فيه العديد من الجهات المعنية بتحفيظ القرآن الكريم واصدار العديد من المنتجات ذات الصلة بعلوم القرآن، وقد شهد المعرض اقبالا واسعا من رواد الجائزة، والجمهور المحب لكتاب الله بشكل عام.

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت